جاهزية مطار الرياض- تجربة حريق الطائرة.. كفاءة وطمأنينة

المؤلف: خالد السليمان10.25.2025
جاهزية مطار الرياض- تجربة حريق الطائرة.. كفاءة وطمأنينة

لقد تجلت لي فرضية اندلاع الحريق في الطائرة بمطار الملك خالد الدولي كتمرين متكامل الأركان، عكست بجلاء الاستعداد التام والمهنية الرفيعة التي يتمتع بها العاملون، وهو ما يبعث في النفس شعوراً عميقاً بالاطمئنان والثقة بمستوى الأداء المتميز والكفاءة العالية لفريق العمل، ويعزز من القيمة المرموقة والمكانة الرفيعة التي يتبوؤها المطار كإحدى أهم الوجهات المحورية للسفر، لا سيما مع التنامي المتسارع لمدينة الرياض كحاضرة عالمية تجسد بكل فخر واعتزاز روح رؤية السعودية 2030 الطموحة!

غالباً ما تكون الفرضيات عبارة عن تمارين تدريبية دقيقة، تُبنى بعناية فائقة على سيناريوهات مفصلة لحالات الطوارئ، وذلك بهدف اختبار الجاهزية والكفاءة والتحقق من القدرة على التعامل مع مختلف الظروف، إلا أن قيمتها الحقيقية ونجاحها الفعلي يظهران بوضوح في المستوى الرفيع الذي تتمكن الجهات المنفذة من الوصول إليه في نقل هذه الفرضيات إلى حيز التطبيق العملي، وذلك بُغية تحقيق أعلى مستويات الاستفادة الممكنة، وإظهار الالتزام الراسخ بأعلى معايير الأداء المهني الموثوق في التعامل الدقيق مع التفاصيل الفنية والتنظيمية المعقدة، وذلك لتأكيد الاستعداد الأمثل لمواجهة أي طارئ حقيقي قد يقع!

وفي فرضية مطار الملك خالد، أظهر فريق العمل بتنوع تخصصاته المختلفة استجابة فائقة السرعة والفاعلية، بدءاً من الفرق الميدانية المنتشرة في أرجاء المطار وانتهاء بالتنسيق المحكم والدقيق بين الإدارات المعنية بمختلف القطاعات، وعلى رأسها فرق الطوارئ والإدارات التشغيلية المتخصصة وخبراء الاتصال المؤسسي، وفي المقابل، أظهرت الكوادر الوطنية تفوقاً ملحوظاً في الأداء، يعكس بجلاء المستوى الرفيع من التدريب والتأهيل المتخصص والقدرات المتميزة لأبناء الوطن، مما أفرز تجربة شاملة ومترابطة ومتكاملة الأبعاد، عبرت بصدق عن منهجية تشاركية متينة لمواجهة التحديات الطارئة والتغلب عليها، وتحقيق أعلى درجات الجاهزية والاستعداد التام للحفاظ على أرواح المسافرين والعاملين وتحقيق السلامة المنشودة!

وأود أن أشير هنا إلى الأهمية القصوى للتغطية الإعلامية المتقنة من خلال الصور والمقاطع المصورة الإبداعية التي حملت بجدارة علامة الفرضية، وذلك لإبراز هذه الجهود الوطنية المخلصة في هذا القطاع الحيوي الهام لسببين جوهريين، أولهما إبراز الجهود الوطنية الدؤوبة والمثمرة في هذا القطاع الهام، وثانيهما بث الطمأنينة والارتياح في نفوس المواطنين والمقيمين على حد سواء، والتأكيد على الجاهزية العالية التي يتمتع بها مطار العاصمة، كما أن الجهود الإعلامية المبذولة عبر مختلف وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي لها أهمية بالغة في التواصل الفعال مع الجمهور وزيادة الوعي العام بكيفية التعامل الأمثل مع الحالات الطارئة، وبناء جسور الثقة والتواصل المتينة عبر الرسائل الاستباقية التي تشرح أهداف الفرضية وتوضح الغايات المرجوة منها، وضمان طمأنة المجتمع وتوفير المعلومات الصحيحة والدقيقة التي تعزز الشفافية المطلقة وتقطع الطريق أمام تداول الشائعات المغرضة والأخبار المزيفة والمضللة!

وخلاصة القول.. فإن فرضية حريق الطائرة في مطار العاصمة قد مزجت ببراعة فائقة بين الكفاءة الميدانية العالية والقدرة التشغيلية المتميزة والأداء المؤسسي الرفيع!

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة